أطلقت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب برنامج "أكاديمية الشباب والعمل البلدي" وبرامج الجمعية للموسم الأول من العام الحالي في خلال حفل حاشد في قاعة تموز في بعلبك، برعاية وزير الشباب والرياضة الدكتور علي عبدالله، حضره قائمقام بعلبك عمر ياسين، الرائد معروف حرب ممثلا اللواء أشرف ريفي،مؤسس و رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، رؤساء بلديات، المسؤول الإعلامي لحركة "أمل" في إقليم البقاع وفاعليات إجتماعية.
النشيد الوطني افتتاحا، فكلمة لعريف الحفل المحامي أحمد الطفيلي عن مشاريع الجمعية وسعيها لتحقيق التنمية.
ثم تحدث رئيس الجمعية الدكتور رامي اللقيس، فقال: "في مطلع العام الثالث عشر، أي في موسم العمل الخامس والعشرين نجدد إعلان أنشطة وبرامج الجمعية في خدمة مجتمعنا في منطقة بعلبك الهرمل".
وأكد "أن الأهداف العامة للجمعية، هي : تطوير قدرات المجتمع المحلي من أجل المشاركة في عملية التنمية، تفعيل قدرات الناس من أجل التأثير على مجرى الأحداث وإشراكهم في تحقيق وخلق نوع الحياة التي يريدونها".
وأضاف: "أما منهجية العمل العام فتعتمد على ثلاثة أطر، استنهاض الناس للمشاركة في بناء وتطوير مجتمعاتهم بعيدا من ثقافة الكسل واليأس، بعيدا من الاستسلام للتهميش والضعف، ومطالبة المؤسسات الحكومية الوطنية بالقيام بدورها في تحسين ومعالجة مشاكل المناطق المحرومة إنطلاقا من حاجات المجتمع المحلي وأهله، والإعتماد على التعاون مع المؤسسات المانحة الدولية وتفعيل دورها في المناطق المحرومة في العمل الوطني والمؤسساتي بعيدا من التسييس والإستخدام الخاطىء لعمل هذه الجمعيات".
واعتبر "أن التنمية إبداع وعمل وعلم وحياة وهي قرار حكومة ووزارة ومؤسسة وهي أيضا قرار مواطن".
وعرض برامج الجمعية لهذا الموسم، وتشمل دورات تدريبية للسيدات والشباب والأساتذة والتربويين، وورش عمل لتمكين الجمعيات وأنشطة إجتماعية وإنمائية متنوعة .
وألقى الوزير عبدالله كلمة قال فيها: " نلتقي اليوم مجددا بدعوة كريمة من الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب التي لمست فيها طاقة مميزة، وفكرا واضحا ونقيا، وعقلية منظمة، تعمل ضمن اطار جماعي منظم، فكان لا بد ان تحقق النجاح، فهذه الجمعية وهؤلاء الشباب يشكلون عنوان حضارة ورقي في منطقتنا، فشكرا لهم على جهودهم وعلى اصرارهم وتفانيهم، واخلاصهم لمنطقتهم ووطنهم، نلتقي لإطلاق برنامج أكاديمية الشباب والعمل البلدي، وحبذا لو كانت كافة مؤسسات الدولة اللبنانية ووزاراتها تعمل بذات الروحية التي تعمل بها الجمعية لكنا وكان لبنان بألف خير".
واضاف، "لم نستطع تحقيق إلا جزء بسيط من تطلعاتنا في الوزارة، وهذا الجزء البسيط كان نتيجة عمل وجهد ومتابعة مع فريق العمل، فاستطعناالخروج باستراتيجية شبابية ورياضية تشكل تصورا للعمل لعشر سنوات لاحقة، وتمثل خريطة طريق عمل هذه الوزارة".
وقال: "استطعنا أن نوزع المبلغ المخصص لمساعدات الاتحادات والأندية الرياضية والجمعيات الشبابية والكشفية، في شكل منصف وعادل وشامل، وهذا المبلغ هو ما كان مقررا في الموازنة السابقة وليست الجديدة التي لم تقر، أي على القاعدة الإثني عشرية، وكان أن خصصنا كافة الأندية والجمعيات التي تقدمت بطلب مساعدة في البقاع بمبلغ مالي بعدما كانت محرومة هذه المنطقة من أي مخصصات، وقد أصبحت الإعتمادات في وزارة المالية، وتستطيع الأندية قبضها فور انتهاء الإجراءات الإدارية".
وقال: "نحن في حاجة إلى حكومة تحفظ لبنان ومقاومته من كل المؤامرات التي تحاك في الخارج لاسيما إسرائيل. حكومة تعالج الملف الاقتصادي والمعيشي الذي بات لا يطاق، وتخفف المديونية التي أرهقت كاهل المواطن. حكومة تتعاطى بجدية مع مصادر ثرواتنا لا سيما الغاز، الذي سيشكل التحدي الأكبر في المرحلة المقبلة".
وألقى ياسين كلمة قال فيها:"نعود مرة اخرى الى رحاب جمعية الدراسات، نواكب مسيرتها وهي تتابع سيرها صعدا نحو آفاق التقدم والارتقاء وفق برنامجها الطامح، ميدانها صنع المستقبل برؤية العصر الحديث، وعدتها الشباب امل الغد.
واضاف: "كعادتها دوما تطلق الجمعية المشروع تلو الآخر وهي اليوم تطلق مشروع اكاديمية العمل البلدي ايمانا منها باهمية العمل البلدي ودورها الفاعل في المجتمع المحلي"
وقال: "السلطة المحلية المنتخبة من الأهالي على مستوى البلدات أو المدن تأتي على شاكلة صانعيها ومقدار وعيهم لأهمية ما يقومون به. وعلى المجالس المنتخبة من خلال دورها الريادي أن تستنهض كل طاقات المجتمع المحلي لإشراكها في عملية النهوض والبناء".
وشدد على "أهمية السعي لإحياء روح التعاون والمشاركة الجماعية ورفع مستوى الوعي الإجتماعي ومتابعة واقع العمل البلدي للإرتقاء به وتطويره".
وفي ختام الحفل سلم الوزير عبدالله والقائمقام والدكتور اللقيس و رسالة شكر وتقدير للإعلاميين العاملين في منطقة بعلبك - الهرمل على عملهم وجهدهم في خدمة إنماء المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق