أن تكون متعلما فهذا يميزك عن الكثير من اقرانك في المجتمع.
أن تكون مثقفا فذلك يجعل منك ذا شأن بين المتحدثين والمتكلمين.
فكيف اذا اجتمع المتعلم والمثقف في شخص واحد عندئذ يدق المسمار الاخير في نعش الجهل ويصبح الدرب باتجاه اعلى درجات التطور والرقي سالكاً, واضحا ومنيرا. العلم والثقافة توأمان لا ينفصلان, ولم يعد العلم مجرد معلومات بين دفتي كتاب بل تخطاه الى الملعب والقاعة والبيت والاصدقاء.
يقول مدير فرع بيت شاما في الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الاستاذ حسين يزبك انه لم يكن الهدف الذي سعت اليه الجمعية من خلال انشاء قاعة الانشطة اللاصفية في كل من ثانويتي نبيل أديب سليمان المختلطة في بدنايل وثانوية تمنين التحتا الا ليتطابق مع مفهوم تربية النشء في القدرة على التواصل وبناء الثقة مع الآخر وليتمكن من خلالها من التعبير عن ارائه ويفصح عن مكنونات نفسه بطريقة الحوار البناء الذي يزرع بدوره بذور المواطنية الحقة التي تصون الوطن وتحميه من كل ألوان الانتماءات الضيقة المتمثلة بالمذهبية والطائفية والعشائرية. ان هذه القاعة هي بمثابة بث الروح في الشباب من اجل تطوير وتفعيل المجتمع المدني والاهلي لانها ستكون بمتناول جميع الفئات في البلدات المذكورة. ويعتبر مدير ثانوية نبيل أديب سليمان الرسمية الاستاذ مصطفى سليمان انه كما الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر كذلك الاخلاق والاخلاق صفوة افكار المجتمع, هي ثقافة مجتمع. واعتبر انه بقطع شريك شائك عن باب قاعة الانشطة اللاصفية في الثانوية التي استحدثت رغم ضيق البناء بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب والتي ترمي الى نشر بذور المعرفة التي تتعدى التعليم وتأخذ بالطالب الى حدود ابعد من مساحة اللوح وتلمح الى ان الكتابة ليست دوما بالطبشور الابيض واللوح لن يكون بعد اليوم اخضر فقط. واضاف، هذه القاعة تعلمه كيف يبحث في المبحوث ليعرف قطاف الفكر ويعرف كيف يجمعها وينظمها ويعرف مقدار ملاءمتها لمجتمعه وينشرها في جيله. وهي قاعة مفتوحة لكل الاعمار وتستقبل في داخلها كل انواع النشاطات الثقافية, العلمية, الاجتماعية, الفنية والرياضية. وقد تتخطى هذه النشاطات حدود الثانوية لتفتح على لجان نادي المشعل واللجان التي ينتظر ولادتها من رحم المجلس البلدي الكريم. واعتبر ان التنمية فقط في العقول والتنمية تبقى دجلا ما لم تكن في الانسان وتمنى التلاقي مجددا بحوارات راقية تحل نزاعاتنا بطريقة سلمية وحضارية. ويرى الاستاذ منير سمعان مدير ثانوية تمنين التحتا الرسمية أن الحرمان والإهمال صفتان لازمتا بعلبك الهرمل منذ تأسيس دولة لبنان الكبير, وبقيتا ملاصقتين لهذه المنطقة مع تعاقب الحقب والعهود, وشكل أهالي المنطقة الخزان البشري لكل لبنان, بالتنمية والمقاومة ولم ينلهم من خير هذا البلد سوى الحرمان والإهمال، ونحن بامس الحاجة الى عمل المجتمع المدني كعمل الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب التي تضيئ في الظلمة التي اكتنفت تاريخ هذه المنطقة في لبنان. اضاف، ان إفتتاح قاعة الأنشطة التربوية في ثانوية تمنين التحتا الرسمية, ما هو الا دليل اضافي عن معرفة الجمعية لحاجات المنطقة والعمل على تأمينها في سبيل إنمائها. واشار الى ان العملية التنموية بحاجة الى تنفيذ مشاريع مختلفة كالمشاريع التي تنفذها الجمعية وهي ايضا بحاجة الى تعليم وتدريب كتعليم اللغة الإنكليزية والتدريب على المعلوماتية والكومبيوتر وتحفيز الشباب على السلوك السليم.
وفي فرع العين جهز طلاب اكاديمية العمل البلدي في الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب قاعة للنشاطات الشبابية في ثانوية الفاكهة الرسمية. ويشير مدير ثانوية الفاكهة الاستاذ محمد خليل الى ان انشاء القاعة يساهم ويساعد اساتذة التربية في نشر المعرفة والثقافة لدى الشباب ونحن في عصرنا الراهن اكثر ما نحتاج اليه هو تثقيف الشباب مثمنا اهمية الاكاديمية في بناء جيل صالح خصوصا لما تقدمه من محاضرات وورش عمل تساهم في تنمية المعلومات عند الشباب وتترك اثراً إيجابياً في نفوسهم كشعار «البلدية انماء مش سياسة ولا زعامة» فأصبح عنوانهم الاساسي الانماء اولا. واشاد بدور الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب في سبيل بناء مواطن صالح في مجتمع صالح لان لا قيمة للمجتمع بدون مواطن صالح. كما اثنى على جميع المشاريع والنشاطات التي قامت بها الجمعية والتي تمثل المواطنية الحقيقية.
وفي فرع الهرمل نفذت اكاديمية العمل البلدي في الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب مشروعين: الاول تمثل بلوحة جدارية تحت عنوان : « بدنا نعيش مع بعضنا»، وترمز الى التعاون والمشاركة ونبذ العصبية الفكرية والدينية و المذهبية و السياسية.
وقد لاقت هذه الجدارية استحسان أهالي المنطقة إذ عبّروا عن اعجابهم بالمضمون الفكري لهذه الجدارية.
اما المشروع الثاني فهو مبادرة من طلاب اكاديمية العمل البلدي في الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، حيث قاموا بتجهيز حديقة عامة بالمقاعد وسلل المهملات وطلاء الدرابزين ووضع لافتات بيئية وانارة، وقد قاموا ايضا بحملة تنظيف للحديقة، وهذا ما اثر ايجاباً على سكان المنطقة خاصة وعلى اهالي الهرمل عامة، بحيث كان للمشروع دور في أحياء هذه الحديقة التي أصبحت مقصداً للناس ولأطفالهم بعدما تم وضع ألعاب خاصة لهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق