المرأة نصف المجتمع عددا ولكنها كل المجتمع دورا وتأثيرا: فهي الام والزوجة والمربية والصديقة .
تعاني المرأة حاليا من التهميش نتيجة ثقافة اجتماعية تضعف مشاركتها الفعالة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في لبنان عامة و في منطقة بعلبك الهرمل خاصة. حتى ان بعض التجارب اثبتت ان بعض النساء لا يستطعن بل ربما لا يعرفن حقوقهن الاجتماعية والسياسية. " تجربة الانتخابات البلدية في مدينة بعلبك ومحاولات الضغط لوضع كوتا نسائية فيها".
ان تجربة الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب مع المرأة من خلال بعض مشاريع التدريب المهني واللغوي عرضت لهذه الاشكاليات مع السيدات المشاركات اللواتي ابدين رغبة بل حاجة لتنفيذ ورش عمل تدريبية للسيدات المهمشات لكي يتعرفن من خلالها على حقوق المرأة وواجباتها ودورها، كذلك على المفاهيم المتعلقة بحقوق الانسان وحقوق الطفل مما يؤثر ايجابا على ادائهن على المستوى الفردي في المنزل وعلى المستوى الاجتماعي وفي المجالات العامة.
ان تمكين المرأة من مفاهيم المواطنة، المشاركة المدنية، الديمقراطية، حل النزاعات والمدافعة يؤدي الى تعزيز مشاركتها في المجتمع من خلال اهتمامها بالقضايا العامة والمشتركة وتفعيل دورها في العملية الديمقراطية والسياسية ومشاركتها في المحاسبة والمساءلة والتمثيل في المجالس المحلية والوطنية واضطلاعها بمسؤولياتها اتجاه مجتمعها ووطنها.
لذلك قامت الجمعية باطلاق مشروع "التمكين السياسي للمرأة" بتمويل من الصندوق الكندي .
يهدف المشروع الى تدريب 80 سيدة (4 مجموعات في فروع الجمعية الاربعة ) من بعلبك-الهرمل على مفاهيم المواطنية والمشاركة المدنية وحقوق الانسان والمرأة والمدافعة.
كما ستقوم الجمعية بتعليم السيدات المشاركة اللغة الانكليزية ووسائل الاعلام الاجتماعي وذلك بهدف تعزيز مهارات التواصل لديهن وتسهيل عملية المشاركة في الحياة العامة بشكل علمي وفاعل وتعزيز قدراتهن على المطالبة بحقوقهن المدنية والسياسية.
مدة المشروع 6 اشهر تتمكن السيدات في نهايته من اختيار وتنفيذ مشاريع مجتمعية صغيرة (4 مشاريع في: بعلبك- بدنايل- الهرمل- العين) تعزز مشاركة المرأة محليا" وتعكس استفادة المشاركات في تطبيق المفاهيم المكتسبة خلال المشروع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق