اختتمت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب اكاديمية الشباب والعمل البلدي في حفل افطار اقيم في مطعم النورس بحضور مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، النائب كامل الرفاعي، عضو هيئة الرئاسة في حركة امل العميد عباس نصرالله ، مؤسس جمعية الدراسات الدكتور رامي اللقيس وحشد من الفعاليات.
بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب لعريف الاحتفال المحامي صلاح زعيتر تحدث الدكتور رامي اللقيس فاعتبر إن تأسيس الجمعية إنطلق من وعينا لواقع الحرمان المزمن الذي تعيشه محافظة بعلبك الهرمل.فكان التحرك لبناء دينامية محلية وذاتية قادرة على تفعيل قدرات الناس في المطالبة والتحسين والتكامل مع اي قرار سياسي داعم لتحقيق التنمية الشاملة. فتأطرت هذه الدينامية في شكل جمعية مدنية ولكن الحراك الإجتماعي وإرتدادات العمل والتغيير اخذت شكلا ابعد من التنطيم لإشراك المواطن في العملية التنموية بغض النظر عن انتمائه، وتفعيل الحركات المدنية المحلية بعيداً عن التقوقع نتيجة التنافس، والعمل على التصالح مع الواقع السياسي بعيداً عن تسييس جوهر الأعمال.
واضاف، إن العمل في واقع حسّاس تتداخل فيه الحياة السياسية المحلية، الوطنية والاقليمية احيانا مع تفاصيل الحياة الاجتماعية، قد يعكس صورة مشوهة للعمل المدني الذي نحاول ارساءه، فالمدنية هي التربية على المواطنة ليتعلم الانسان معنى واهمية الانتماء الى الوطن الذي يحفظ كرامته، يطور عمله، يحقق أحلامه ويحمي سعادته، فالمواطنة ليست بالفطرة، بل هي علم و عمل، قيمة ونهج، والمواطنة تعلم الدفاع عن الحق لانه مقدس وتكرس الايمان بالواجب لانه يحفظ الحق.
والقى العميد نصرالله كلمة اعتبر فيها ان للمؤسسات الانمائية الاهلية دور رائد في انماء الوطن، لان التناغم بين الدولة والقطاعات الاهلية ضرورية لبناء الوطن والعمل على انمائه، مضيفا ان سبب تخلف لبنان وفساده هو تكريس الذهنية الطائفية التي تطورت اليوم الى عصبية مذهبية، متسائلا لماذا يتم تحويل الخلاف السياسي الى خلاف طائفي مذهبي؟ فالخلاف في الرأي مشروع لكن صراع الطوائف والمذاهب في لبنان يقضي على وجوده وهو غير مشروع وكل من ينفخ في نار العصبية الطائفية او المذهبية هو عدو لبنان القائم على تعاون هذه الطوائف في دولة مدنية تضم الجميع ولا تسمح بسيطرة طائفة على باقي الطوائف.
وفي ختام الاحتفال سلم العميد نصرالله والدكتور اللقيس افادات للجمعيات التي شاركت في برنامج "تمكين الهيئات الاهلية" وشهادات لطلاب اكاديمية الشباب والعمل البلدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق