السبت، 29 أكتوبر 2011

الجمعية اللبنانية للدراسات التدريب اطلقت مشروعي "اكاديمية الشباب "7 و "مبادرات إشراك الشباب في العمل العام"

 المشاريع تدعم المساهمة في مسيرة التنمية البشرية المستدامة

أطلقت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب مشروع أكاديمية الشباب (7) ومبادرات إشراك الشباب في العمل العام في حفل عشاء اقامته في قاعة تموز في بعلبك، حضره النائب كامل الرفاعي، قائمقام بعلبك عمر ياسين، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، راعي ابرشية بعلبك الهرمل للروم الكاثوليك المطران الياس رحال، العقيد ايلي مارديني ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الرائد حيدر مظلوم ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، مديرة مكتب المبادرات المحلية في الوكالة الاميركية للتنمية سارة سكاهيل مؤسس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس، رؤساء بلديات، مخاتير وفاعليات.

بعد النشيد الوطني اللبناني القى حسين يزبك كلمة جمعية الدراسات فاكد ان الهدف العام من المشروعين هو مشاركة الجميع في عملية الانماء من جهة، وتمكين الفئات المهمشة  وتعزيز بناء الكوادر الاجتماعية من جهة اخرى، لافتا الى ان الشباب يشكل حوالي 60% من المجتمع وهم ركيزته الاساسية، لذا من الواجب تقديم كل الامكانات المتاحة من خلال توضيح الصورة العامة لتمكينهم من اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياتهم وتخدم المصلحة العامة وترسي الأسس والبنى الاجتماعية الحضارية.

بدوره رأى دريد ياغي ان مفهوم الانماء المتوازن واللامركزية الادارية انما يهدف الى تطوير الاطراف للحاق بالمركز وتثبيت المواطن في ارضه، وسأل: هل الدولة اللبنانية انتقلت من دور الدولة الدركي الى دور الدولة الراعية بمفهومها العصري؟ وهل هي تراعي اسس العدالة بين المواطنين في تحقيقها الانماء المتوازن واللامركزية الادارية؟واضاف، نحن امام واقع مأسوي مظلم نعيشه على مدى عقود من الزمن فلم نصبح رمزا للحرمان فقط بل اصبحنا رمزا للتخلف بكل اشكاله، مؤكدا ان الغاء الطائفية السياسية حياة للوطن برمته وسبيلا الى تعميق وحدته وازدهاره. واعتبر ياغي ما تقوم به جمعية الدراسات يعزز الثقافة الوطنية ويلقي الضوء على حقوق الدولة وواجباتها وكذلك على حقوق المواطن وواجباته.

وأكد قائمقام بعلبك عمرياسين ان جمعية الدراسات لا تعترف بحواجز الطائفية والمذهبية والمناطقية، لأنهم عكس ذلك. وهذا ما تترجمه من خلال المشاريع التي تقوم بتنفيذها سيما وانها مبنية على منهج علمي ورؤى مستقبلية، مضيفا اننا نحن بحاجة اليهم ولأمثالهم في هذه الظروف القاسية التي نمر بها، فهم على الطريق الصحيح الذي يوصل الى الغد الذي نحلم به. وتمنى ان تحذو كل الجمعيات حذو الجمعية الرائدة في برامجها الثقافية والتربوية والاجتماعية، داعيا المؤسسات الرسمية التي تعنى بالشباب والبلديات إلى إنشاء أوثق الروابط مع هذه الجمعية والجمعيات الاخرى وفق خطة للنهوض الثقافي الاجتماعي، عل ذلك يساعد في اعداد الاجيال للوصول الى مجتمع واحد مبني على اسس وطنية راسخة تبنى من خلاله الدولة المنشودة دولة القانون والمؤسسات. 


ودعا المطران رحال مدراء وأساتذة المدارس الرسمية والخاصة الى ان يكونوا روادا في رفع مستوى الشباب، وأن يتعاونوا ويتنافسوا في مجال التربية قبل العلوم، لأننا بحاجة إلى تربية قبل أن نتعلم، وللأسف تحولت وزارة التربية إلى وزارة تعليم، في حين ذهبت التربية بعيدا، مطالبا الجميع "بتحمل مسؤولياتهم لأننا معا نعزز الشباب ونجعل لهم مكانا محترما في مجتمعنا.واضاف، على مؤسسات المجتمع المدني الا تنتظر الدولة، فلديها هموهما ومشاكلها وهي بعيدة عن المناطق التي تسمى محرومة او كما يسميها البعض بالاطراف، ونحن من تلك الاطراف التي لا يهتم بها احد، وهذه مسؤوليتنا كمجتمع مدني، مما يفرض علينا تضافر الجهود لما فيه من تحقيق المصلحة العامة للشباب ولأبناء المنطقة.

وختاما قطع مؤسس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس ومديرة مكتب المبادرات المحلية سكاهيل قالب الحلوة احتفالا باطلاق البرامج وشكر اللقيس كل من يساهم في دعم البرامج والأنشطة التي تصب في مسيرة التنمية البشرية المستدامة.
تخلل الاحتفال معرض صور تراثية لجمعية تراث.كم يحكي صورة بعلبك القديمة وعزف على العود للفنان نزيه الغضبان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق